اØمد خشبة admin
علم دولتك : عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 40 الموقع : www.ahsh.mam9.com
| موضوع: نشأة النبى(رضاعة النبى) الخميس يناير 07, 2010 4:15 am | |
| قال ابن إسحاق : وحدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب الجمحي : عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، أو عمن حدثه عنه قال
كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ، أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أرضعته تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها ، وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ، تلتمس الرضعاء قالت وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا . قالت فخرجت على أتان لي قمراء معنا شارف لنا ، والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغديه -
قال ابن هشام : ويقال يغذيه - ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج فخرجت على أتاني تلك فلقد أدمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا ، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنا نقول يتيم وما عسى أن تصنع أمه وجده فكنا نكرهه لذلك فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري ، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قال لا عليك أن تفعلي ، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة .
قالت فذهبت إليه فأخذته ، وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره . قالت فلما أخذته ، رجعت به إلى رحلي فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك وقام زوجي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا ، فبتنا بخير ليلة .
قالت يقول صاحبي حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة ، لقد أخذت نسمة مباركة قالت فقلت : والله إني لأرجو ذلك . قالت ثم خرجنا وركبت أتاني ، وحملته عليها معي ، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من خمرهم حتى إن صواحبي ليقفن لي : يا ابنة أبي ذؤيب ، ويحك اربعي علينا ، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ؟ فأقول لهن بلى والله إنها لهي هي فيقلن والله إن لها شأنا .
قالت ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد . وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها . فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعا لبنا . فنحلب ونشرب . وما يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع . حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا ، فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته ; وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا .
قالت فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على مكثه فينا ; لما كنا نرى من بركته . فكلمنا أمه وقلت لها : لو تركت بني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وبأمكة قالت فلم نزل بها حتى ردته معنا .
--------------------------------------------------------------------------------
من شرح حديث الرضاعة
وذكر قولها : حتى أذممت بالركب . تريد أنها حبستهم وكأنه من الماء الدائم وهو الواقف ويروى : حتى أذمت . أي أذمت الأتان أي جاءت بما تذم عليه أو يكون من قولهم بئر ذمة أي قليلة الماء وليست هذه عند أبي الوليد ولا في أصل الشيخ أبي بحر وقد ذكرها قاسم في الدلائل ولم يذكر رواية أخرى ، وذكر تفسيرها عن أبي عبيدة أذم بالركب إذا أبطأ حتى حبستهم من البئر الذمة وهي القليلة الماء .
وذكر قول حليمة : فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه حتى روي .
وذكر غير ابن إسحاق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقبل إلا على ثديها الواحد وكانت تعرض عليه الثدي الآخر فيأباه كأنه قد أشعر - عليه السلام - أن معه شريكا في لبانها ، وكان مفطورا على العدل مجبولا على المشاركة والفضل - صلى الله عليه وسلم -
التماس الأجر على الرضاع
قال المؤلف والتماس الأجر على الرضاع لم يكن محمودا عند أكثر نساء العرب ، حتى جرى المثل تجوع المرأة ولا تأكل بثدييها ، وكان عند بعضهن لا بأس به فقد كانت حليمة وسيطة في بني سعد ، كريمة من كرائم قومها ، بدليل اختيار الله - تعالى - إياها لرضاع نبيه - صلى الله عليه وسلم - كما اختار له أشرف البطون والأصلاب . والرضاع كالنسب لأنه يغير الطباع .
في المسند عن عائشة - رضي الله عنها - ترفعه لا تسترضعوا الحمقى ; فإن اللبن يورث ويحتمل أن تكون حليمة ونساء قومها طلبن الرضعاء اضطرارا للأزمة التي أصابتهم والسنة الشهباء التي اقتحمتهم .
لم كانت قريش تدفع أولادها إلى المراضع ؟
وأما دفع قريش وغيرهم من أشراف العرب أولادهم إلى المراضع فقد يكون ذلك لوجوه .
أحدها : تفريغ النساء إلى الأزواج كما قال عمار بن ياسر لأم سلمة - رضي الله عنها - وكان أخاها من الرضاعة حين انتزع من حجرها زينب بنت أبي سلمة ، فقال دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد يكون ذلك منهم أيضا لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه وأجلد لجسمه وأجدر أن لا يفارق الهيئة المعدية كما قال عمر رضي الله عنه تمعددوا وتمعززوا واخشوشنوا [ رواه ابن أبي حدرد ] .
وقد قال - عليه السلام - لأبي بكر - رضي الله عنه - حين قال له ما رأيت أفصح منك يا رسول الله فقال وما يمنعني ، وأنا من قريش ، وأرضعت في بني سعد ؟ فهذا ونحوه كان يحملهم على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات .
وقد ذكر أن عبد الملك بن مروان كان يقول أضر بنا حب الوليد لأن الوليد كان لحانا ، وكان سليمان فصيحا ; لأن الوليد أقام مع أمه وسليمان وغيره من إخوته سكنوا البادية ، فتعربوا ، ثم أدبوا فتأدبوا ، وكان من قريش أعراب ومنهم حضر فالأعراب منهم بنو الأدرم وبنو محارب ، وأحسب بني عامر بن لؤي كذلك لأنهم من أهل الظواهر ، وليسوا من أهل البطاح . | |
|
نعيمة الجزائرية
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 09/08/2010
| موضوع: رد: نشأة النبى(رضاعة النبى) الإثنين أغسطس 09, 2010 8:45 am | |
| السلام عليكم بارك الله فيك اخي احمد وصل ومنتدك احلى من منتديا ههههههههههههههههههههه | |
|
اØمد خشبة admin
علم دولتك : عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 40 الموقع : www.ahsh.mam9.com
| موضوع: رد: نشأة النبى(رضاعة النبى) الإثنين أغسطس 09, 2010 9:14 am | |
| وبارك الله فيكى
تحت امرك فى اى مساعدة لمنتداكى ونخلية احلى من المنتدى دة كمان | |
|